Monday, September 21, 2009

مقدمة

الشارع العماني يعايش حالة من الشد و الجذب الذي لا يسع تجاهلة. سجالات محتدمة بين أطراف متعددة ( قد يكون بعضها مثقف) لاهداف تحيطها الغيوم من كل جانب.
كثير من التمجيد و التحبيب لحكومة جمعت شتات شعب كان يعاني من الضياع بين دول المنطقة في صراع مستميت لكسب القوت في وظائف يصفها أقل المتشائمين بالدنيا. ومن بقي فيها كان يرضخ تحت وطأة الضرائب والفقر والمرض و الجهل التام. بينما ظل البعض لاجئين في دول المنطقة بعد ثورة السود في الجوهرة المفقودة (زنجبار)
حفرة النفط فهود 2 و حفنة من الانجليز واخ و ابن بفكر جديد كانو الشرارة التي اشعلت في هشيم السلطان السابق ليكون 23 يوليو 1970 انطلاقة جديدة لعمان. السنوات التي تلت ذلك تخللتها الكثير من الاحداث التي لم تحظى بكثير من الاهتمام على الرغم من تأثيرها الواسع على الواقع الحالي.
يقابل ذلك جيل ولد بعد تلك الانطلاقة التي يعلم أقل القليل عنها، لا يقف عن مقارنة نفسة بجيرانه الاثرياء جدا نفطيا. جيل لم يعايش ما تسمية الجهة الاولى (بالنهضه العمانية). يعاني هذا الجيل من مرضين: السخط و الفقر الثقافي. وقد يكون ضعف التخطيط و المشاركة بالحلول من سمات هذه الفئة.
وبين هذا و ذاك تظهر أطياف أخرى من المتشدديين دينيا أو مذهبيا أو غيرهم.
سأحاول (ان شاء الله) من خلال هذه المدونة أن أرصد المجابهات التي تشتعل و أن أحلل (رأيي الشخصي) في ما يحاول كل طرف ان يشعل في الميدان الاخر و الى ماذا يسعى.
كذلك سأحاول (ان شاء الله) تسجيل تجاوزات الطرفين في محاولة لامساك العصى من النصف لكي يستطيع القاريء ان يجد مساحة جديدة للنقاش من دون محولة لاثبات رأي دون اخر.

والله وعمان من وراء القصد.

No comments:

Post a Comment